الثلاثاء، 6 يوليو 2010

الخروشة الــ 24 .. الحب الحقيقى







للحقيقة ... هذه الخروشة قديمة جداً ... إسمها " الحب الحقيقى " وسبق و تشرفت بنشرها منذ ثلاثة سنوات مضت .... عندى بالتأكيد من الاسباب الكثير لاعُيد نشرها مرةً اخرى ... لكنى سأذكر سببين من جملة اسباب كثيرة دعتنى لاعادة نشر خروشة الحب الحقيقى ... سأبدأ بالسبب الثانى وهو ان هذه الخروشة لها علاقة بطريقة غير مباشرة بالخروشة السابقة " فِراق و لِحاق"  أقصد علاقة فى السياق و المعنى والقصد والعبر ايضاً ... اما السبب الاول لاعادة نشر هذه الخروشة أعدكم... ساذكره لكم فى نهاية الخروشة









الخروشة الــ 24   .. الحب الحقيقى
منذ فترة طويلة لا اتذكرها ... وصلنى بالايميل رسالة من موقع الكترونى كان ينظم مسابقة بين المصورين المحترفين،  ....  و كان هناك فطاحل من محترفى التصوير فى الميديا و وسائل الاعلام مقروءة ومسموعة و مرئية.

و شاهدت خلال متابعتى لهذه المسابقة كم لا يتخيله ايا مِناَ من مشاهد نادرة الحدوث فى ميادين الرياضة و الفن و السينما والجريمة و السياسة و المشاهير ..... باختصار كان خضم هائل من المنافسة بين عدسات المبدعين من المصورين المحترفين حول العالم ..... واكاد اجزم بشكل كبير أن كل صورة عرضت فى هذه المسابقة كانت تساوى فى معانيها اكثر و اعمق ما يمكن ان يكتب فى مقالات طويلة او كتب دسمة او حتى قصيدة او اغنية. 
 
المفأجاءة المذهلة !!!!  أن الفائز بالمسابقة كان مصور شاب من اليابان على ما اذكر ......  و كان ما عرضه من صور كفيل بازاحة اى قيمة سياسية او رياضية او فنية لمتافسيه فى مشاركتهم ......  تقريبا سبعة صور نشرت ....  و تقريبا اجمع الجميع على استحقاقها للجائزة،  .........   
سوف اضع الصور الان فى التدوينة هذه .....  و لامانة النقل وضعت النص الانجليزى الاصلى الذى رافق عرض الصور فى حينها .. وكتبت ترجمة مبتسرة بتصرف بطريقة عامية مصرية بسيطة ......  لكنى أراها أفضل كثيرا من الترجمة الحرفية.
لنرى ... و نحكم ..... و نتعلم إن أمكن .... كيف يكون الحب الحقيقى ..؟!!؟





1


It was a gloomy Saturday afternoon. A flock of birds was spending great time searching for food and playing on the main road.
Out of the sudden, a big truck sped through... sad thing had happened again.
كان يوم سبت وقت العصر.... توقيت محزن وكئيب.... مجموعة طيور جميلة وبريئة ومسالمة بتقضى وقتها بشكل طبيعى بتدور على اكل وشرب و رزق الصغار، او تلعب ببراءة و بحرية الطيور الجميلة  ..... على الطريق العام.
فجاءة!! خرجت سيارة كبيرة بغيضة القيادة  .... محمومة على الطريق و ........ للاسف الصورة تدل على اللى حصل بشكل محزن جدا،.... و الاحزن انه بيتكرر على الطرق كل يوم كثيراَ .......  بشكل يدمى القلب و يدمع العيون لاصحاب القلوب الرقيقة بشكل خاص.






2

Birds can feel too. Although this bird had already died, another bird flew over to her immediately, just like a family member, unable to accept the truth
زى البنى ادميين كمان الطيور بتحس زينا ........  و يمكن احسن مننا كمان، ...... زى الصورة دى واضح طبعا ان العصفورة البرىء ماتت من صدمة السيارة، .......  اللى حصل انه عصفور اخر طار و نزل جنب العصفورة الضحية
لانه طبعا فرد من العائلة العصفوررية الجميلة راح يطمئن على زميلته فى فى السرب و الاسرة والعائلة ، واضح انه موش مصدق الحقيقة المٌرة اللى حصلت امام عينه.







3

Not long after that, another car stormed in causing the dead bird's body to whirl with the wind. The spouse noticed the movement.
As if she was still alive, he quickly flew beside her again.
بعد شوية وقت.. مرت سيارة تانية  يظهر من تاثير مرور السيارة الهواء حرك جسم العصفورة الميت ...  يمكن تلاحظوا حتى ان زاوية التصوير للمصور اتغير وضع جسم العصفورة المسكينة
العصفور الحى لاحظ حركة الجسم طبعا ... و فسرها ببساطة العصافير ان من ترقد على الارض  لسه حية ...  و تعيش .... و تتحرك..
اى امل المسكين بيتعلق بيه العصفور الحى ...
فـــ رجع تانى و بسرعه عشان ينقذها او يساعدها على الوقوف و الطيران.








4

He stayed beside her and yelled ... "WHY ARE YOU NOT GETTING UP!?"
و قف جنبها... صرخ.. بينده عليها ... ليه موش عايزة تقومى تانى ....!!!!؟










5

Unfortunately, she's no longer able to hear him. In the meantime, he's trying to lift her up.
للاسف الشديد... اكيد موش سمعاه ....  ولا هتسمعه بعد الان .. كل شىء انتهى بشكل صادم و مؤسف جدا .....  و حزين جدا
و مع ذلك بيحاول العصفور ان يوقفها تانى على رجليها.. متجاهل الحقيقة المرة و موش مصدق حتى انها راحت .....  راحت و موش هتقوم تانى.








6


He, of course, was unable to bear the burden. Another car soon passed by. He quickly flew off.
Once the car had gone, he came down again. .
طبعا العصفور من حبه للعصفورة موش قادر يتحمل وطأ الصدمة و حجم الكارثة
مرت سيارة اخرى مسرعه، تلقائياً طار العصفور بعيد  .....  و لما راحت السيارة بعيداً، رجع العصفور تانى بجوار العصفورة المسكينة







7

Although other birds told him its useles, he never gave up. He was trying his best to lift her up to see her flying again.
Another car passed by, her dead body whirled again as if still alive and trying to fly.
مع ان باقى الطيور و العصافير  قالو له  انه مفيش فايدة من المحاولة ....  وانه يعرض نفسه للخطر ايضا، ... لكن العصفور لم يستسلم لفكرة لأنه خسر الحبيبة بهذه السرعة و بهذا الشكل الدامى
كان بيحاول يقومها عشان ترجع تطير تانى، ...  سيارة اخرى مرت بسرعه.. جسم العصفورة المسكينة لف و دار بتأثير الهواء كأنها لسه حية و  هتقوم و هتطير

He had used all of his energy, however...
عمل كل ما فى وسعه العصفور المسكين الحزين








The photographer said he couldn't shoot any longer. The photographer was so worried that the living bird was going to get hurt by passing cars. So he picked up the dead bird and left it at the roadside.
The live one still lingered at a nearby tree as if crying with his singing and refused to leave.
المصور الفائز بالجائزة لاحقا ....  قال لنفسه ان موش هيقدر يصور لقطات تانى ....  المصور كان قلقان جدا لان العصفور الحى كان ممكن يتأذى هوا كمان
عشان كده المصور ساب الكاميرة و التصوير .......  و راح رفع برفق شديد جسد العصفورة المسكينة ....  و حطه على رصيف الطريق  ... بعيد عن بحر الطريق
العصفور الحى موش قادر يتحرك او يغادر مكان الحادث ....  كأن بكاءه اصبح اغنية له ...  لانه موش قادر يرحل او يصدق رحيل من احب.

Do humans have the same feelings nowadays? I wonder.
اخر جملة كتبها المصور بعد عرض الصور كانت:
"هل البشر عندها نفس المشاعر؟.. انا اتسائل...أتعجب.."










معظم الناس تدخل قصص الحب .. وتخرج او... لا تخرج منها
منهم من يدخل و لا يخرج... يبقى سليما ظافراً بما يهوى.. وهم اقلية بطبيعة الحال للاسف .... و منهم من يدخل تجربته ثم يخرج من قصص الحب مهزوما مكسورا ..
مثل فارس شجاع نبيل ... رجع خاسراً من معركة دامية ....  رجع مهزوماً مقهوراً مثخناَ بجراح يعلم الله متى يبرأ منها..... و هذه يحدث للاغلبية فيما اعتقد.



أحسب و أرجوا أن اكون مصيباَ فى تصورى ..  انه مهما دخلنا و خرجنا من تجارب - الهباب اللى اسمه الحب - احسب انه لابد ان نخرج بقيمة .... و فهم ... و رضا ...  و قناعة تامة  بفهم كينونة ما هو الحب الحقيقى؟.

لان احيانا اظن ان بعض الناس لا يتاح لهم دخول هذه التجربة العميقة الساحرة... الخارقة .... الحارقة .... لا يدخلوها بشكل حقيقى بل يتخيلوها او يختلقوها او يصنعوها او يستجلبوها ربما لاسباب خارجة عن قدرتهم او ظروفهم او طبيعه او تركيتهم الشخصية ..  لا ألومهم .. بل أُشفق عليهم جداً

عشان كده يا جماعة الحب الحقيقى اُكرر الحب الحقيقى ...  فعلاً بيفضل جوانا حتى لو رحل الحبيب ...  و بمقايس البشر هناك شرط بسيط لبقاء حب حقيقى جوانا و هو:
ان يكون الحبيب مُستحق بشكل لا يقبل الشك هذا الحب الحقيقى... طبعا هذا ممكن يحدث لو أن الحبيب يستحق هذا الحب ..... و ايضا لو نحن عندنا القدرة ان نُحب بهذا النبل و هذه القناعة و القدرة .

 "ممكن نتفق و ممكن نختلف على اخر جملة انا قلتها الان... هذا طبيعى ان نختلف او نتفق عليها." 
لكن المؤكد اننا لن نختلف على ان العصافير اعطتنا مثل صادق ...  و طبيعى ... و مؤثر على وجود ... حب... حقيقى.




فى نهاية الخروشةاتمنى أن يكون وصلكم الان ... السبب الاول لاعادة نشر هذه الخروشة


،تحياتى/ عمــــر المصـــــــرى
omar.almasry1@gmail.com























إجمالي مرات مشاهدة الصفحة