الأربعاء، 9 يناير 2013

_152_ مصر سنة 1942 _ الجزء الرابع


هذه الصور النادرة و القديمة و التى تعود إلىَ عام 1942 التى سأنشرهاَ هُنا تِباعاً، وهى تنقل لنا بعض ملامح الحياة فى القاهرة و مصر فى ذاك الوقت.
ربماَ هوَ شيئاً مُمتع أن نراهاَ الان بعد مرور اكثر من70 عام من وقوعها، ...حاولت بدورى أن أُدقق و اُمعن قليلاً  فى الصور ... كى أقبضُ على ملاحظات فى تفاصيلها البسيطة العابرة، ..ففعلت ... ثم وجدت الامساك بذات التفاصيل متعة مستقلة تتوازى مع المشاهدة نفسها.

كُوخ على ضِفافْ النِيل
-       كوخ صغير بسيط شُيّد بالطوب " اللَبِن " على ضفاف النيل، تعيش فيه اُسرةَ سعيدة مُكونّة من خمسة أشخاص
-       سَيد البيت يقف بين ولديه و قد تمنطق على خاصرته بــ عِمة أو شال .. ليتقوى ظهره على الاحمال الشاقة
-       أحد أولاده يلبس طربوش بجلبابه الابيض يبدوا أنه يذهب لتلقى تعليمه  بينما أخيه الاكبر يقف أمامه فى حال مُخالف لحاله
-       على باب الكوخ  همّت سيدة الدار بالولوج الى داخل  مملكتها الطينية و هى تحمل طفلتها الصغيرة
-       على أقصى يمين الصورة .. سنرى كُل رأٍسمالهم " جاموسة" ترقد فى دِعةَ لتتشمس قُبيل منحهم الحليب فى المساء







غَسيّل الشَعير و القمح
   
-       على ضفاف النيل صديق الفقراء و الفلاحين وقفت إمرأتان تغسلان الشعير على ضفاف النيل
-       هُنا "قفة" و بضع أونى بسيطة لغسل و تصفية الشعير تمهيداً لطحنه فى البيت
-       السيدة تخرج حاملةً إناءها بينما تبدوا حافية... لكنها للزينة النسائية ترتدى "خلخال" فى احد قدميها..... برضو الستات ستات
-       يظهر يمين الصورة  جزءاً من عوّامة نيلية .. لنفهم أن الصورة ملتقطة فى ضواحى القاهرة المُطلة على النيل







بِئر ماء و استراحة الحَمِير
-       وقف الرجل المُكلف بتنظيم جلب الماء أمام البئر، بينما النسوة و الصبايا اليافعات يملئن الاوانى بالماء ..... " أعتقد صفيحة صاج"
-       على يسار الصورة سنرى حِمارين أحدهما يرقد ليتشمس بينما الاخر رُبط فى ابواب الدار
-       سنلاحظ حجم وارتفاع ابواب البيوت و كذلك اتساع و ارتفاع الشبابيك  فى البيوت الريفية لتمنح السكانيين هواء متجدد و شمس ساطعة مُنيرة
-       الطفولة الندّية المنطلقة ستجدها على يمين الصورة حيث يلعب الاطفال لُعبة " الاوله أو الاولىَ"  و هى لعبة الحجّل بقدم واحدة بين مربعات مسموح بالوقوف أو بتخطى بعضها
-       أكثر ما اسعدنى فى هذه الصورة انه لم يظهر بها أى وجود لمقرات توزيع .........  السكر و الزيت








زى الطور اللى بِيلف فى ساقية
-       كان ياما كان فى سالف العصر و الاوان، كان فيه ساقية يجرها طور .. و يمشى خلفه صبى صغير ... و يجرى خلف الصبى نهر كبير ... و يرقد خلف النهر الكبير بيوت و زروع و مدن وفيافى
-       الان انقرضت هذه الساقية .. بل و انخفض ماء النيل ... وجفتّ عشرات التُرع ... و بارت الالاف الافدنة ... و هاجر الالاف الفلاحيين ... و بتنا نتسول أكثر من نصف رغيف الخبر الان
-       دققوا فى مسار أقدام "الثور" المُغمىَ .... ستجدوا انه رغم الغماء الذى تدلى و ستر عيونه عن طريقه ... لكن أقدامه المُتعبة الكادحة... تركت على الارض ممشى و ممر و أثر دائم يُدلل على الالاف المرات التى دار بها الثور حول الساقية كى يمنح غيره ماء  و نماءاً و خيراً ... بينما كل ما يناله الثور فى نهاية الشوط مجرد وجبة طعام محدد و محدودة







جِلبابً مُمزق على أثمال باليةَ
-       وقفت هذه الفتاة الفقيرة المسكينة بجلبابها المسكين و أثمالها المهترئة البالية، وقفت فى سوق الماشية يوم" السوق" كىّ تظفر بنصيبها يوم التسوق و البيع و الشراء، والمطلوب منهاَ هنا هو  جمع روث الماشية بهذا الحجم الثقيل على عُنقهاَ.
-       فى هذا السن الصغيرة كان مكتوب لهذه الصبية أن تعمل و تكدح ، فكان لابد ان تجمع روث البهائم من خلف الجاموس و الابقار يوم السوق ... روث الجاموس و الابقار يسمى " الجِلهَ " بكسر الجيم و فتح الهاء ............ و الجِلهَ فى الريف تستعمل كسماد فى الحقول أو كوقود فى البيوت
-       السماد للحقول فهى تخلط بتربة الحقل كى تمنح الارض قوة و بعض الخصوبة بينما تستعمل كوقود فى البيوت حيث تصنع كأقراص مستديرة تُدق و توصم باليد بالخمسة اصابع .. و تنشر فى الشمس حتى تجف ثم تستعمل كوقود للفرن البلدى مع الاحطاب و الاخشاب .............. و السلام



66925

























































إجمالي مرات مشاهدة الصفحة