هذه
الصور النادرة و القديمة و التى تعود إلىَ عام 1942 التى سأنشرهاَ هُنا تِباعاً،
وهى تنقل لنا بعض ملامح الحياة فى القاهرة و مصر فى ذاك الوقت.
ربماَ
هوَ شيئاً مُمتع أن نراهاَ الان بعد مرور اكثر من70 عام من وقوعها، ...حاولت بدورى
أن أُدقق و اُمعن قليلاً فى الصور ... كى
أقبضُ على ملاحظات فى تفاصيلها البسيطة العابرة، ..ففعلت ... ثم وجدت الامساك بذات
التفاصيل متعة مستقلة تتوازى مع المشاهدة نفسها.
كُوخ على ضِفافْ
النِيل
-
كوخ صغير بسيط شُيّد
بالطوب " اللَبِن " على ضفاف النيل، تعيش فيه اُسرةَ سعيدة مُكونّة من
خمسة أشخاص
-
سَيد البيت يقف بين
ولديه و قد تمنطق على خاصرته بــ عِمة أو شال .. ليتقوى ظهره على الاحمال الشاقة
-
أحد أولاده يلبس
طربوش بجلبابه الابيض يبدوا أنه يذهب لتلقى تعليمه بينما أخيه الاكبر يقف أمامه فى حال مُخالف
لحاله
-
على باب الكوخ همّت سيدة الدار بالولوج الى داخل مملكتها الطينية و هى تحمل طفلتها الصغيرة
-
على أقصى يمين الصورة
.. سنرى كُل رأٍسمالهم " جاموسة" ترقد فى دِعةَ لتتشمس قُبيل منحهم
الحليب فى المساء
غَسيّل الشَعير و
القمح
-
على ضفاف النيل صديق
الفقراء و الفلاحين وقفت إمرأتان تغسلان الشعير على ضفاف النيل
-
هُنا "قفة" و بضع أونى بسيطة
لغسل و تصفية الشعير تمهيداً لطحنه فى البيت
-
السيدة تخرج حاملةً
إناءها بينما تبدوا حافية... لكنها للزينة النسائية ترتدى "خلخال" فى
احد قدميها..... برضو الستات ستات
-
يظهر يمين
الصورة جزءاً من عوّامة نيلية .. لنفهم أن
الصورة ملتقطة فى ضواحى القاهرة المُطلة على النيل
بِئر ماء و استراحة
الحَمِير
-
وقف الرجل المُكلف
بتنظيم جلب الماء أمام البئر، بينما النسوة و الصبايا اليافعات يملئن الاوانى
بالماء ..... " أعتقد صفيحة صاج"
-
على يسار الصورة سنرى
حِمارين أحدهما يرقد ليتشمس بينما الاخر رُبط فى ابواب الدار
-
سنلاحظ حجم وارتفاع
ابواب البيوت و كذلك اتساع و ارتفاع الشبابيك
فى البيوت الريفية لتمنح السكانيين هواء متجدد و شمس ساطعة مُنيرة
-
الطفولة الندّية
المنطلقة ستجدها على يمين الصورة حيث يلعب الاطفال لُعبة " الاوله أو الاولىَ" و هى لعبة الحجّل بقدم واحدة بين مربعات مسموح بالوقوف أو بتخطى
بعضها
-
أكثر ما اسعدنى فى
هذه الصورة انه لم يظهر بها أى وجود لمقرات توزيع ......... السكر و الزيت
زى الطور اللى بِيلف
فى ساقية
-
كان ياما كان فى سالف
العصر و الاوان، كان فيه ساقية يجرها طور .. و يمشى خلفه صبى صغير ... و يجرى خلف الصبى
نهر كبير ... و يرقد خلف النهر الكبير بيوت و زروع و مدن وفيافى
-
الان انقرضت هذه
الساقية .. بل و انخفض ماء النيل ... وجفتّ عشرات التُرع ... و بارت الالاف
الافدنة ... و هاجر الالاف الفلاحيين ... و بتنا نتسول أكثر من نصف رغيف الخبر
الان
-
دققوا فى مسار أقدام
"الثور" المُغمىَ .... ستجدوا انه رغم الغماء الذى تدلى و ستر عيونه عن
طريقه ... لكن أقدامه المُتعبة الكادحة... تركت على الارض ممشى و ممر و أثر دائم
يُدلل على الالاف المرات التى دار بها الثور حول الساقية كى يمنح غيره ماء و نماءاً و خيراً ... بينما كل ما يناله الثور
فى نهاية الشوط مجرد وجبة طعام محدد و محدودة
جِلبابً مُمزق على
أثمال باليةَ
-
وقفت هذه الفتاة
الفقيرة المسكينة بجلبابها المسكين و أثمالها المهترئة البالية، وقفت فى سوق
الماشية يوم" السوق" كىّ تظفر بنصيبها يوم التسوق و البيع و الشراء،
والمطلوب منهاَ هنا هو جمع روث الماشية بهذا الحجم
الثقيل على عُنقهاَ.
-
فى هذا السن الصغيرة
كان مكتوب لهذه الصبية أن تعمل و تكدح ، فكان لابد ان تجمع روث البهائم من خلف
الجاموس و الابقار يوم السوق ... روث الجاموس و الابقار يسمى " الجِلهَ
" بكسر الجيم و فتح الهاء ............ و الجِلهَ فى الريف تستعمل كسماد فى
الحقول أو كوقود فى البيوت
-
السماد للحقول فهى
تخلط بتربة الحقل كى تمنح الارض قوة و بعض الخصوبة بينما تستعمل كوقود فى البيوت
حيث تصنع كأقراص مستديرة تُدق و توصم باليد بالخمسة اصابع .. و تنشر فى الشمس حتى
تجف ثم تستعمل كوقود للفرن البلدى مع الاحطاب و الاخشاب .............. و السلام
66925