الثلاثاء 22 نوفمبر، اليوم الرابع فى معارك شارع محمد محمود
ندخل اليوم رابع الايام التى خاض فيها المتظاهرين الابطال المسالمين ، خاضوا معارك اليوم الرابع ضد الشرطة التى اهانت و ضربت مصابى الثورة المعتصمين صباح السبت، وايضا الان اصبح هناك سبب ثانى لاصرار المتظاهرين على التواجد فى قلب شارع محمد محمود وهو إبعاد قوات الشرطة الى الوراء باتجاه شارع منصور يميناً حتى لا تصل قنابل الغاز التى يضربوها الى قلب الميدان والميدان ليس فارغا الان بل ممتلىْ بعشرا الالاف ، و بالطبع فى الميدان الان نساء و اطفال و عجائز جاؤا جميعاً كى يساندونا فى معركة رد الاعتبار لمصابى الثورة الذين اهينوا بقسوة و غلظة من رجال الشرطة الذين بدورهم لم ينسوا لنا أننا تسببناَ فى كسرنا شوكتهم يوم 28 يناير، علماً بأن كسر شوكة الشرطة لم يكن هدف المتظاهرين وقتها.
بكل الاحول تسلحت الشرطة بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش و الرصاص المطاطى والرصاص الحى و كذلك تسلحت بتغطية الاعلام الرسمى الكاذب المتواطىء و اعضاء حزب الكنبة مدمنىِ التنطع و الفُرجة.
تسلح المتظاهرين الابطال بالحجارة ، التسلح لم يكن متساوياً بالطبع، فقدنا اكثر من اربعين شهيداً، احتفلت السماء باستقبال أرواحهم فُرادى أو جماعات، و اصيب الاف من أطهر شباب مصر كما تظهرهم الصور العديدة التى تشرفت بوجودى معهم وبينهم و فى حمايتهم، و عندما اصبت مرتين ، قدم الشباب لى الحماية و الحفاظ على الكاميرة و قدم شباب الاطباء الابطال فى المستشفى الميدانى كل الرعاية المتوفرة، لذلك لن نهدأ حتى يتم على الاقل محاسبة ومحاكمة القتلةَ، الذين تعاملوا مع شباب المتظاهرين بكل قسوة وغلظة و غيظ و تربص و رغبة فى الانتقام منا جميعاً.
عدد الصور اليوم 66 صورة، وهى نسخة تم تصغيرها من النسخة الاصلية للصور بحجمها الاصلى الكبير التى يصعب جدا رفعها للمدونة، فقط تحلوا بالصبر ثم الصبر حتى يتم تحميل الصور لديكم، واعدكم لن تندموا على أى دقيقة سوف تقضونها هنا
الحشد يتجمع فى الميدان، لتشجيع و مناصرة الشباب فى الداخل
بين صلاتى الظهر و العصر كانت الهدنة الاولى بوساطة رجال الجيش
باغتنا رجال الشرطة بالغاز حتى ورجال الجيش فى المنطقة العازلة بيننا و بينهم، و فشل الهدنة الاولى
الميدان بعد الظهر، امتلء بالجموع التى حضرت رغم تجاهل الاعلام لنا و رغم انشغال التيار الدينى بشقيهِ و القوى السياسية الاخرى، إنشغلوا جميعاً بالتحضير لمعركة الانتخابات و نسوا الميدان او تجاهلوه على الاقل ....الميدان سيحتاج وقتاً طويلاً كى يسامحهم
الهدنة الثانية وجهاً لوجه ، بدون وساطة رجال الجيش الذى انسحبت قواته للشوارع الجانبية و تفادوا التورط مرة اخرى
فشل الهدنة الثانية، فالشرطة كانت تلتقط الانفاس و تتذخّر لجولة المساء، فبدأ تساقط الشهداء و المصابون مرة اخرى
سائقى الموتوسيكلات الابطال، ينقلون المصابين و الجرحى الى المستشفيات الميدانية التى انتشرت فى قلب الميدان بعيداً عن متناول الغاز الذى طالهم فى الصباح و بقسوة
أجمل القطات الخاطفة و المُعبرةَ و الصادقة ، ...فكل الشكر لكل مَنْ سمح لىّ بتصويرها و لكل مَنْ ساعدنى ايضاً
إنتظروا الجزء الخامس من تغطيبة معارك شارع محمد محمود ، تابعونّى
عمــــر المصـــــــرى
للتواصل و الاستفسار برجى مراسلتى على:
ملاحظة رقمية: وقت نشر هذه الخروشة كان مؤشر الزائرين أعلى الصفحة الى اليمين يُظهر أنَ إجمالي مرات مشاهدة الصفحة 23000
"روابط الاجزاء الثلاثة السابقة من معارك شارع محمد محمود"
الخروشة رقم _94_ معارك شارع محمد محمود، 19-24 نوفمبر_ الجزء الثالث
الخروشة رقم _93_ معارك شارع محمد محمود، 19-24 نوفمبر_ الجزء الثانى
الخروشة _92_ معارك شارع محمد محمود، 19-24 نوفمبر_ الجزء الاول