منْ كُتب له أن يمشى فى صفوف المتظاهرين يوماً ماَ خلال كل أحداث ثورة مصر، ماَ كان لهُ أن يتأخر عن الذهاب أمس الى الميدان ... حتى يشعر الجميع أننا ما زلنا ثوار و متيقظيين لكل شىء.
" أكتب بسرعة الان وليس لدى الكثير لاكتبه ( لضيق الوقت و لسرعة الاحداث و ايضاً حتى انشر بسرعة ما حدث امس، الحروف تستطيع الانتظار،.... ام الصور فلا تستطيع ) سوف اترك الصور التى التقطتهَ أمس تشرح لكم ببلاغة تفوق أى بلاغة للحروف "
فى هذه الصورة ( قبل أذان المغرب ) و يظهر على اليسار منصة جماعة الاخوان المسلمون و حزبهم وقد غادروا مبكراً جدا الميدان، خشيةَ أن يسأئلوا من قِبل المجلس العسكرى عن اشتراكهم فى الاعتصام ،..."و قد مزقوا اللافتة الكبيرة التى كانت للغرابة على هيئة علم الوطن بالوانه الثلاثة " مزقوا اللافتة التى تطالب بسرعة المحاكمات و تطهير الداخلية و سرعة احكام القضاء وباقى المطالب المتفق عليها و نسيوا قيمتها كعلم للوطن، ونسيوا أن الشعارات لا تصنع مجداً لهم... و للاسف كانت هذه اللافتة طوال النهار معلقة بحجمها الكبير جداً معلقة على خلفية المنصة ..
بكل حال هم لا يصنعون مليونيات ناجحة بل يشتركون فى المليونيات الناجحة ....عادة قديمة .. تَباً لكُل منْ إتخذ الثورة سلماَ لارتقاء السلطة.
( أذكر الثائر المشهور بإسم / عواد .. كان على منصة إئتلاف شباب الثورة كان صوته يجلجل فى الساعة العاشرة مساءاً قبل أن اغادر الميدان معى اسرتى الصغيرة ....و كان عواد يقول) " الميدان لسه مليان ... بعد ما مشيوا إلاخوان "
كان يوماً عظيماً و هاماً و مؤثراً ... و أيضاً مرهقاً ..... من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءاً ..يوماً طويل ،... كانت معى أُسرتى فحان لنا ان نغادر الميدان مع أننا بلا استثناء كنا نتمنى البقاء مع المعتصمين ...........
هدئت اعصابى الان،.... و استقر يقينى أن الثورة لم تمت ولن تسرق... فحملقت فى سماء الله الواسعة العريضة ،.. فلم أجد إلا هذه الصورة البديعة للقمر ........ لاختم بها الخروشة
تحياتى .. ونلتقى خروشة جديدة..... بإذن الله
عمــــر المصـــــــرى
"لماَ حاجة تِخرّوش جِوَانا .. يبقى إحنا لسهَ عايشيّين"
omar.almasry1@gmail.com