أول أمس الجمعة 18 فبراير.. سُميت جمعة النصر، خرجت من بيتى كعادتى قبل صلاة الجمعة بوقت كاف، كنت تعودت ان أستقل مترو الانفاق حتى محطة الاوبرا ثم اخرج الى سطح الارض بجوار المبنى الانيق البديع للاوبرا المصرية ثم أترجل من محطة الاوبرا الى ميدان التحرير مارا و عابرا بكوبرى قصر النيل الشهير .. عبرت الكوبرى هذه المرة فى اجواء احتفالية مبهجة.. تختلف تمام الاختلاف عن الاجواء العصبية ة الدموية التى كانت ترافقنا جميعا أثناء عبورنا لهذا الكوبرى يوم جمعة الغضب 28 يناير ... أصعب و اخطر ايام الثورة .
خرجت من بيتى هذه المرة وأنا أحمل حقيبتى الشهيرة على ظهرى ولكن هذه المرة كانت محتويات الحقيبة كانت عبارة عن قنينة ماء بارد و سندوتشات خفيفة و أشهر أدواتى و هى الكاميرة، وكذلك كنت احمل فى يدى أشهر أسلحتى على الاطلاق.
سوف اترككم الان فى صحبة مجموعة كبيرة من الصور التى سجلتها بالكاميرة أول امس فى الجزء الاول و سوف انشر غداً الجزء الثانى و الاخير منها ... و قسّمت الخروشة على جزئين نظراً لضخامة احجام الصور و كذلك عددها الكبير ..
و نصيحتى لمن يملكون اتصال انترنيت بطىء أن يتجملوا قليلاً بصبر الانتظار حتى يتم تحميل الصور تباعاً ..أعرف ان حجم الصور كبير و سوف تستهلك الخروشة وقتكم لكنى أعرف أنها تستحق العناء .
فلن يمر بمصر،.... أو يمر بأعمارنا القصيرة.... مثل هذا اليوم مرة أخرى
تحياتى .. ونلتقى فى خروشة جديدة بأذن الله
عمــــر المصـــــــرى