هذه الصور النادرة و القديمة و التى تعود إلىَ عام1942 التى سأنشرهاَ هُنا تِباعاً، وهى تنقل لنا بعض ملامح الحياة فى القاهرة و مصر فى ذاك الوقت.
ربماَ
هوَ شيئاً مُمتع أن نراهاَ الان بعد مرور اكثر من70 عام من وقوعها، ...حاولت بدورى
أن أُدقق و اُمعن قليلاً فى الصور ... كى
أقبضُ على ملاحظات فى تفاصيلها البسيطة العابرة، ..ففعلت ... ثم وجدت الامساك بذات
التفاصيل متعة مستقلة تتوازى مع المشاهدة نفسها.
هذه
الصورة كتب صاحبهاَ المُصّور الامريكى وصفاً عادياً لها هو : "تاجران مصريان
يلعبان الدمينو فى الطريق العام" .. بينما أتت هكذا ملاحظاتى النَزِقة:
-
الرجل على اليمين جلس
على مقعد خشبى قاعدتُه من الخوص أو الجريد و مازال يُستعمل حتى الان فى بعض مقاهى
الريف.
-
الرجل على اليسار جلس
على "دِكةَ" خشبية ايضا ما زالت عامرة بها آى "مَندرَة أو
دوّار" فى قرى أو نجوع بلادى.
-
الرجل على اليمين جلس
واضعاً ساقاً على ساق مع انه"حافى القدمين" بينما الأخر و الذى يبدوا
انهُ أكثر اناقة و أقل فقراً ... فقد ارتدى جورب و ربما دّس حذائه تحت الدِكةَ.
-
الرجل على اليسار خلف
ظهر باب لدكان او بقالة و ليس بعيد عنه تُعرض فى فاترينة خشبية بعض السلع ولم
استطع التدقيق فى كنهِهَا.
-
مازال ما نراه من
غطاء الرأس من طاقية صوفية و أحيانا فوقها عمامة او لاسة ..مازال هذا المظهر حتى
يومنا هذا باقياً.
-
بقى الصبيان
الصغيران، أحدهما وقف مبتسماً يتفرج على اللعبة بينما الاخر أصغر منه كان حافياً و
يحمل على رأس إناء"صفيحة" ماء، وقد إبتلت رأسه و جلبابه بالماء ..و
يُفهم أن اُمه قد ارسلته لاحضار الماء على عَجلْ .. و هو ليس خبيراً بهذا.
-
بعد مرور
كل هذه السنيين أتسائل عن إمكانية أن يكون أحداً منهم مازال حياً يُرزق حتى
اليوم..!؟
64900