نستهل معكم هذه القصة الواقعية " المرأة المُهمَلة " بضم الميم الاولى و فتح الميم الثانية .. القصة نشرت فى مجلة اللطائف المصرية العدد الصادر فى 8 يناير 1917 ... ليس ما شّدنى فيها تفاصيل ما جرى،ولا قِدم أحداثها، لكن ما شَدنى فى القصة مفردات السرد الادبى التى كتبها الصحفى وقت نشرها، حتى و إن كانت القصة وقعت احداثها قبل نشرها بأكثر من مائة عام، و اليوم مر قرابة مائة عام على نشرها إلا قليلا، وكذلك مْر تقريباً مائتي عاما على وقوعها، شَدنى بالفعل المفردات العربية التى كتبت بها ثم جرتنى تفاصيل القصة الى شيئا أخر.
المهم أيها المخروشون، أن خِلاصة القول اليوم ... أننا معشر الرجال " الخناشير" عندما نُهمـــل المرأة التى فى حياتنا .. علينا ألاَ نعول كثيرأ على شيىء تنازلنا عنه و نسيناه ....... فتنازل عنا و نَسينا بدوره،.... و علينا ٌقبل أن نلوم المرأة علينا أيضاً أن نتمهل قليلا لنقرر منْ أهمل وجود الاخر فى حياته؟ ثم نقرر هل هناك من طرف يستحق اللوم....... ومن هو؟
تُدلل القصة أن الإنسان " أقصد معشر النساء بنات حواء " تُدلل القصة أن الإنسان مِنَا يستطيع أن يُحب أكثر من مرة فى حياته .. حتى بدون اى ضغينة او مألم من شريكنا فى أول تجربة حتى بدون أى لوم او تثريب على الطرف الغائب ... نكتشف أن قناعتنا بشخص او تجربة أو حدث قناعة محدودة بالاحداث فقط .. فإن تغيرت الاحداث فى الحياة تغيرت اشياء أخرى ما كنا نتجرأ أن نفكر حتى فيها .
تبدوا القصة مُشوقة فى سرد تفاصيل و وقائع أحداثها... لكن القيمة فى القصة أنها تسبر اغوار النفس البشرية سواء "للرجل أو المرأة" فتكشف ما لا نتوقعه،... ولا نود حتى الاعتراف بوجوده فما بالنا أن نعترف باكتشافه و وقوعه فعلاً
.
بينما المفاجاءة المذهلة هى إن أوقعتنا الاقدار فى تجربة مماثلة فسوف نكتشف أن النفس البشرية بداخلها قدرات و أسرار ومجاهل ... لا يدركها إلا من خاض التجربة أو خاضته التجربة .. فيكتشف ما لم يتوقع اكتشافه .. أو حتى قدرته على فعل هذا... لكنه يفعلها و يفعلها و يفعلها
أحسبُ أن البعض لم يفهم مقصد ما أقول ... لكن إن قرأ تفاصيل القصة سوف يعود ليقرأ هذه المقدمة مرة اخرى حتى و لو سراً بينه وبين نفسه.
فــ عليكم بها الان.
تحياتى .. ونلتقى فى خروشة جديدة بأذن الله
عمــــر المصـــــــرى
أئها ب